الصحة

جدري القرود يتفشى من جديد 2024 وهل يهدد العالم كجائحة كرونا

احترس من عدوى جدري القرود

في ضوء التحديات الصحية العالمية المستمرة، يظهر جُدري القرود (M pox) كواحد من الأمراض التي تثير قلق المجتمع الصحي الدولي بعد اعلان مدير منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية دولية بسبب الانتشار الواسع لهذا الفيروس، ففي هذا العام تم تسجيل أكثر من 14,000 حالة إصابة بجدري القردة في مختلف أنحاء العالم، مع تسجيل 524 حالة وفاة، مما يُظهر زيادة ملحوظة مقارنة بالعام الماضي.

عناصر المقال

تفشى الفيروس في عدة دول إفريقية، بما في ذلك جمهورية الكونغو الديمقراطية والدول المجاورة مثل بوروندي وكينيا ورواندا وأوغندا، وتتسم هذه التفشيات بانتشار سلالة 1b من الفيروس، المعروفة بسرعة انتقالها عبر الشبكات الجنسية وارتفاع نسبة الوفيات التي تسببها.

استجابة لهذه الأزمة، تعمل منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع الحكومات المحلية والمراكز الصحية لتقديم الدعم اللازم، من خلال توفير الأجهزة اللازمة لتحليل العينات الدموية والتدريب على تتبع الحالات والمخالطين، بالإضافة إلى ذلك يتم استخدام لقاحين معتمدين للحد من انتشار الفيروس، مع دعوة الشركات المصنعة للمشاركة في تسريع توفير اللقاحات للدول منخفضة الدخل.

تظل الجهود مستمرة لاحتواء هذا المرض وحماية الأرواح، مما يُبرز أهمية التنسيق الدولي والاستجابة السريعة للأوبئة العالمية، وتسلط هذه المقالة الضوء على جدري القُرود، لتقديم فهم شامل حول طرق انتقاله، أعراضه، علاجه، وسبل الوقاية منه.

ما هو جدري القرود؟

جدري القرود (M pox)، المعروف أيضًا بجدري النسناس، هو مرض فيروسي نادر يُسببه فيروس جدري القردة (Monkeypox virus)، الذي ينتمي إلى عائلة فيروسات الجدري (Poxviridae)، وتم اكتشاف المرض لأول مرة في البشر عام 1970 في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ومنذ ذلك الحين تم الإبلاغ عن حالات متفرقة في العديد من البلدان الإفريقية.

الفيروس يعتبر مرضًا حيوانيًا بالأساس، حيث ينتقل بشكل رئيسي بين الحيوانات البرية، خصوصًا القوارض والثدييات الصغيرة، بما في ذلك السناجب، الجرذان، والفئران، وتعتبر القوارض من أهم المستودعات الطبيعية للفيروس.

تم تسجيل أول حالة بشرية مؤكدة لجدري القردة في جمهورية الكونغو الديمقراطية عام 1970، وكان ذلك في طفل يبلغ من العمر 9 أشهر يعيش في منطقة تم القضاء فيها على مرض الجدري، ومنذ ذلك الحين تم الإبلاغ عن حالات بشرية أخرى في عدة بلدان إفريقية، خصوصًا في وسط وغرب إفريقيا.

انتقال الفيروس

  • من الحيوان إلى الإنسان: يحدث الانتقال عند ملامسة دماء أو سوائل جسم الحيوانات المصابة أو الجلد المصاب، وقد ينتقل الفيروس من خلال لدغات الحيوانات أو الخدوش.
  • من الإنسان إلى الإنسان: يمكن أن يحدث الانتقال من خلال الاتصال المباشر مع سوائل الجسم أو الطفح الجلدي للشخص المصاب، أو من خلال الرذاذ التنفسي خلال الاتصال وجهاً لوجه لفترات طويلة.

في السنوات الأخيرة، شهد العالم زيادة في حالات جدري القردة خارج إفريقيا، بما في ذلك دول في أوروبا وأمريكا الشمالية، وهذه التفشيات غالبًا بسبب السفر الدولي والاتصال مع الحيوانات المستوردة.

جدري القرود يتفشى من جديد 2024 وهل يهدد العالم كجائحة كرونا
جدري القرود, monkeypox

اكتشاف المرض وانتشاره

في عام 1958 تم اكتشاف فيروس جدري القردة لأول مرة في مختبر أبحاث الحيوانات في الدنمارك، ولاحظ العلماء تفشي مرض يشبه الجدري بين القردة التي كانت تُستخدم في الأبحاث، ومن هنا جاء اسم “جدري القردة”.

وفي عام 1970 تم تسجيل أول حالة بشرية مؤكدة لجدري القردة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وكان المريض طفلًا يبلغ من العمر 9 أشهر يعيش في منطقة تم القضاء فيها على مرض الجدري، وهذا الاكتشاف أكد أن الفيروس يمكن أن ينتقل من الحيوانات إلى البشر.

الفترة ما بين السبعينات والثمانينات تم الإبلاغ عن حالات متفرقة في عدة بلدان إفريقية، خصوصًا في وسط وغرب إفريقيا، وتشمل هذه الدول جمهورية الكونغو الديمقراطية، نيجيريا، الكاميرون، وسيراليون، وتميزت هذه الفترة بتفشي الفيروس بشكل محدود ومرتبط بشكل رئيسي بالاتصال المباشر مع الحيوانات البرية المصابة.

شهدت الولايات المتحدة في عام 2003 أول تفشي لجدري القردة خارج إفريقيا، وتم ربط التفشي بالحيوانات المستوردة من غانا، والتي كانت مصابة بالفيروس، وأسفر هذا التفشي عن عدة حالات إصابة بين البشر، مما أثار قلقًا دوليًا حول إمكانية انتشار الفيروس خارج موطنه الأصلي.

وفي الفترة ما بين 2017 و2021 شهدت نيجيريا تفشيًا كبيرًا للفيروس، مع تسجيل مئات الحالات البشرية، وكانت هذه التفشيات الأكبر منذ السبعينات، وشملت انتقال الفيروس من الإنسان إلى الإنسان، مما زاد من الاهتمام الدولي بضرورة مكافحة الفيروس والحد من انتشاره.

أعلنت منظمة الصحة العالمية في يونيو 2022 أن جدري القردة يمثل حالة طوارئ صحية دولية، وفي عام 2024 سجلت منظمة الصحة العالمية انتشارًا جديدًا للفيروس في عدة دول، منها جمهورية إفريقيا الوسطى والسويد وباكستان، وفي جمهورية إفريقيا الوسطى، أعلنت وزارة الصحة عن تفشي الفيروس في العاصمة بانغي، بينما سجلت السويد أول حالة إصابة بفيروس جدري القرود خارج إفريقيا، كما أكدت باكستان وجود حالات مصابة بالفيروس بعد عودة المرضى من دول الخليج.

أسباب جدري القرود

جدري القرود هو مرض نادر يشبه الجدري، ويُسببه فيروس ينتمي إلى عائلة الفيروسات الجدرية، وإليك الأسباب التي تشرح كيفية انتقال هذا الفيروس:

1. الانتقال من الحيوانات

فيروس جدري القرود ينتمي إلى عائلة الفيروسات الجدرية، ويعتبر حيوان القارض مثل السناجب والجرذان، بالإضافة إلى بعض الأنواع الأخرى من الثدييات، هو المصدر الرئيسي للفيروس، ويمكن للفيروس أن ينتقل إلى البشر من خلال:

الاتصال المباشر مع دماء أو سوائل جسم الحيوان المصاب: مثل السوائل المصلية والقيح الموجود في البثور.

التلامس مع جلد الحيوان المصاب: خاصة إذا كان الحيوان يعاني من الطفح الجلدي المميز للمرض.

2. الانتقال من إنسان إلى إنسان

يمكن أن ينتقل فيروس جدري القرود من شخص لآخر، لكن هذا يحدث أقل شيوعاً مقارنة بالانتقال من الحيوانات، وتشمل طرق الانتقال ما يلي:

الاتصال المباشر مع الجلد المصاب: مثل ملامسة الطفح الجلدي أو البثور التي تظهر على الجسم، ويمكن أن تتم العدوى عن طريق التلامس بالطرق الآتية:

  • ملامسة الوجه للوجه: مثل التحدث أو التنفس بالقرب من شخص مصاب.
  • التلامس الجلدي: كالمس المباشر أو العلاقة الجنسية المهبليه أو الشرجيه.
  • ملامسة الفم للفم: مثل التقبيل.
  • ملامسة الفم للجلد: مثل ممارسة الجنس الفموي أو تقبيل الجلد.

  • القطيرات التنفسية أو الأهباء الجوية: الناتجة عن الاتصال الوثيق المستمر لفترات طويلة.

التعرض للسوائل الجسمية: مثل اللعاب أو السوائل الأخرى من شخص مصاب.

التعرض للهواء الملوث: في حالة وجود تفشي كبير للمرض يمكن أن تنتقل الجزيئات الملوثة في الهواء إلى شخص آخر، ولكن هذا الانتقال يعتبر نادراً نسبياً.

3. البيئات غير الصحية

تؤدي البيئات التي تفتقر إلى النظافة الصحية الجيدة إلى زيادة خطر انتشار فيروس جدري القرود، وتشمل العوامل:

الازدحام: حيث يزداد خطر انتشار المرض في الأماكن المزدحمة حيث يمكن أن تتنقل الفيروسات بسهولة أكبر.

سوء الرعاية الصحية: في الأماكن التي لا تتوفر فيها الرعاية الصحية الكافية، يمكن أن يزيد ذلك من خطر انتشار المرض.

4. التنقل من خلال الممارسات الصحية السيئة

قد تساهم بعض الممارسات الصحية السيئة في انتشار المرض، مثل:

عدم النظافة الشخصية: عدم غسل اليدين بانتظام بعد التعامل مع الحيوانات أو الأشخاص المصابين.

عدم استخدام معدات الحماية الشخصية: في حال التعامل مع حالات مرضية دون اتخاذ الاحتياطات اللازمة.

5. الانتقال عبر المواد الملوثة

التعامل مع المواد الملوثة: يمكن أن يساهم التعامل مع مواد ملوثة مثل الفراش أو الملابس الخاصة بشخص مصاب في انتقال الفيروس، وإذا كانت هذه المواد تحتوي على سوائل جسمية من شخص مصاب، فإنها يمكن أن تكون مصدرًا للعدوى.

6. نقل الفيروس عبر أدوات طبية

في بعض الحالات، قد يحدث انتقال للفيروس إذا كانت أدوات طبية قديمة أو غير معقمة قد استخدمت على المرضى، لكن هذا الأمر نادر ويحدث بشكل رئيسي في أماكن ذات مستوى منخفض من الرعاية الصحية.

7. التعامل مع المواد البيولوجية

 في حالات نادرة، قد ينتقل الفيروس من خلال التعامل مع عينات بيولوجية تحتوي على الفيروس دون اتخاذ احتياطات السلامة المناسبة، مثل في المختبرات التي تجري أبحاثًا حول المرض.

8. الانتقال عبر الحشرات

هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن الحشرات قد تلعب دورًا في نقل بعض الأمراض الفيروسية، ولكن ليس هناك دليل قوي يثبت أن الحشرات تلعب دورًا في انتقال فيروس جدري القرود بشكل رئيسي.

من المهم أن نتذكر أن معظم الحالات تحدث نتيجة للاتصال المباشر مع حيوانات مصابة أو الأشخاص المصابين، وأن الوقاية تتضمن تقليل الاتصال مع الحيوانات المشكوك في إصابتها والتأكد من النظافة الشخصية والبيئية.

أنواع جدري القرود

فيروس جدري القرود ينتمي إلى عائلة الفيروسات الجدرية، ويصنف بشكل رئيسي إلى نوعين رئيسيين بناءً على الأعراض والعوامل الجغرافية:

1. النمط الإفريقي (Western African clade)

يُعرف أيضًا بـ “السلالة الغربية” أو “السلالة الغربية الأفريقية”،ويُسجل بشكل رئيسي في دول غرب ووسط أفريقيا، ويميل إلى أن يكون أقل شدة مقارنة بالنمط الآخر، وأعراضه تشمل الطفح الجلدي، الحمى، والآلام العضلية، ولكنه قد يكون أقل خطورة وعادة ما تكون معدلات الوفيات أقل، كما أنه النوع المنتشر حاليًا وانتقاله من شخص إلى آخر عن طريق التلامس محدود.

2. النمط المركزي الإفريقي (Central African clade)

يُعرف أيضًا بـ “السلالة المركزية” أو “السلالة الإفريقية الوسطى”،ويُسجل بشكل رئيسي في دول وسط إفريقيا، مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية، ويميل إلى أن يكون أكثر شدة مقارنة بالنمط الغربي، مع معدل وفيات أعلى وأعراض أشد، ويمكن أن يسبب مضاعفات أكثر خطورة ويحتاج إلى عناية طبية أكثر كثافة، وسهل الانتقال عن النوع الآخر.

أعراض جدري القرود

أعراض جدري القرود تتشابه إلى حد كبير مع أعراض الأمراض الفيروسية الأخرى، لكنها تتميز ببعض الخصائص الفريدة، وإليك قائمة بالأعراض التي يمكن أن تظهر، والتي قد لا تظهر جميعها على المرضى المصابين:

الأعراض الرئيسية لجدري القرود

الحمى: واحدة من أولى علامات الإصابة، وقد تكون شديدة.

الطفح الجلدي: يبدأ عادةً بطفح جلدي يشبه البثور أو الحبوب، الذي يتحول إلى بقع، ثم إلى بثور مليئة بالصديد، وأخيراً إلى قشور.

الآلام العضلية: يمكن أن تكون الآلام في العضلات والظهر من الأعراض الشائعة.

الصداع: صداع قوي قد يكون مصاحبًا للحمى.

اللامية (الشعور بالتعب): الشعور بالتعب والإرهاق هو عرض شائع آخر.

التهاب الحلق: قد يعاني المصابون من التهاب في الحلق.

التورم الغدد الليمفاوية: يمكن أن تتورم الغدد الليمفاوية القريبة من الطفح الجلدي، وهي ميزة مميزة لجدري القرود.

الأعراض المحتملة الأخرى

الالتهاب الرئوي: في بعض الحالات النادرة، يمكن أن يؤدي الفيروس إلى التهاب الرئتين.

المشاكل المعوية: مثل الغثيان أو القيء قد تظهر في حالات معينة.

المشاكل العصبية: في حالات نادرة، قد يعاني بعض الأشخاص من مضاعفات عصبية.

الأعراض الخطيرة لجدري القرود

الطفح الجلدي الشديد:

الطفح الجلدي الذي يغطي مساحات واسعة، فقد يكون الطفح الجلدي منتشراً على أجزاء كبيرة من الجسم، وقد يظهر بشكل كثيف مع تكون العديد من البثور.

مضاعفات تنفسية:

التهاب رئوي، وقد يتطور في حالات نادرة، مما يسبب صعوبة في التنفس وأعراض مثل السعال الحاد وضيق التنفس.

التهاب الدماغ (التهاب الدماغ):

الأعراض العصبية مثل التشنجات، والارتباك، وفقدان الوعي قد تشير إلى التهاب الدماغ، وهو حالة نادرة ولكنها خطيرة.

الإصابة بالعدوى الثانوية:

التهاب الجروح، فالطفح الجلدي قد يصبح ملتهبًا أو مصابًا بالعدوى البكتيرية الثانوية، مما يتطلب معالجة بالمضادات الحيوية.

مشاكل في القلب:

في حالات نادرة، قد تحدث مشاكل في القلب نتيجة للتهاب أو مضاعفات أخرى.

المشاكل الكلوية:

يمكن أن يؤدي المرض إلى مضاعفات تؤثر على وظيفة الكلى.

علامات تحذيرية لمضاعفات خطيرة

صعوبة في التنفس: يشير إلى مضاعفات تنفسية مثل التهاب رئوي.

الارتباك أو التشنجات: يمكن أن تكون علامة على التهاب الدماغ.

ارتفاع شديد في درجة الحرارة: قد يكون مؤشراً على مضاعفات خطيرة.

من الضروري استشارة الطبيب فورًا إذا ظهرت أي من هذه الأعراض الخطيرة للحصول على الرعاية الطبية المناسبة والوقاية من المضاعفات المحتملة.

الفرق بين جدري القرود والجديري المائي

رغم أن جدري القرود والجديري المائي يتشابهان في ظهور الطفح الجلدي، إلا أنهما يختلفان تمامًا في مسبباتهما وأعراضهما وطرق انتقالهما، فإليكم الفرق بينهما:

جدري القرود هو مرض نادر يسببه فيروس جدري القرود، الذي ينتمي إلى عائلة الفيروسات الجدرية، ويبدأ المرض بالحمى، والصداع، وآلام العضلات، ثم يتبع ذلك طفح جلدي يبدأ على الوجه والأطراف ويتميز بوجود حويصلات مليئة بالصديد تتطور إلى قشور، ومن الأعراض المميزة أيضاً تورم الغدد الليمفاوية، وينتقل المرض بشكل رئيسي من الحيوانات إلى البشر عبر الاتصال المباشر بالسوائل الجسدية أو الطفح الجلدي للحيوانات المصابة، ويمكن أن ينتقل بين البشر من خلال الاتصال المباشر مع الطفح الجلدي أو السوائل الجسدية، ولا يوجد علاج محدد، لكن يمكن إدارة الأعراض باستخدام بعض الأدوية المضادة للفيروسات والعلاج الداعم.

الجديري المائي، من جهة أخرى، يسببه فيروس الحماق النطاقي (Varicella-zoster virus) وهو أكثر شيوعًا، خاصة بين الأطفال، ويبدأ المرض بالحمى التي تسبق ظهور الطفح الجلدي، الذي يظهر أولاً كحويصلات صغيرة مملوءة بالسائل تتحول إلى قشور، والطفح الجلدي عادةً ما يبدأ على البطن والوجه ثم ينتشر إلى باقي أجزاء الجسم، وغالباً ما يكون مصحوباً بالحكة الشديدة، وينتقل الجديري المائي من إنسان إلى إنسان عبر الرذاذ التنفسي أو الاتصال المباشر بالطفح الجلدي، وهو شديد العدوى، والوقاية تشمل اللقاح الذي يكون فعالاً للغاية في منع المرض، ويمكن استخدام مضادات الفيروسات لتقليل شدة الأعراض إذا تم تناولها مبكرًا.

متى يكون الشخص معديًا عند الإصابة بجدري القرود؟

عند الإصابة بجدري القرود يكون الشخص معدياً للآخرين طوال فترة المرض، التي تبدأ من ظهور الأعراض الأولية وتنتهي بعد اختفاء الطفح الجلدي تمامًا.

يمكن أن يبدأ الشخص في نقل العدوى حتى قبل ظهور الطفح الجلدي، وتكون فترة الحضانة التي تمتد عادةً من 7 إلى 14 يومًا بعد التعرض للفيروس مصحوبة بأعراض مبكرة مثل الحمى، والصداع، وآلام العضلات، حيث يمكن أن تكون هذه الأعراض مصدرًا لانتقال العدوى.

يعتبر الشخص في ذروة العدوى خلال فترة ظهور الطفح الجلدي، والطفح الجلدي يبدأ كحويصلات مليئة بالصديد، والتي يمكن أن تتناثر السوائل المعدية منها على الأسطح والأشياء المحيطة، مما يزيد من خطر انتقال المرض.

يستمر الشخص في أن يكون معدياً حتى تنضج جميع البثور وتصبح قشورًا، وتختفي تمامًا، والفترة التي تستمر حتى جفاف القشور هي الوقت الذي يكون فيه الشخص أكثر عرضة لنقل الفيروس إلى الآخرين، ويشمل انتقال العدوى الاتصال المباشر مع الطفح الجلدي أو السوائل الجسدية للشخص المصاب، ولذا  فالالتزام بإجراءات النظافة الشخصية مثل غسل اليدين بانتظام واستخدام معدات الوقاية الشخصية يمكن أن يساعد في تقليل خطر انتقال المرض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى