صور ورد بنفسجي، تتمايل برقة على أنغام النسيم الورود البنفسجية فتبعث في النفوس همسات من السكينة والجمال الأخاذ، حيث لها لغتها الخاصة التي تنقل معاني الوفاء والإخلاص، فكل بتلة تحمل في طياتها قصصاً لم تُروَ بعد.
تقف الورود البنفسجية بكبرياء وسط الحديقة كأنها جواهر نثرتها السماء في لحظة سخاء مختالة بلونها الذي ينتقل برفق بين درجات البنفسجي والأرجواني.
عند الفجر تكون كل زهرة مغمورة بندى الصباح تلك القطرات اللامعة التي تزيدها جمالاً على جمال، ومع كل شروق تفتح الورود البنفسجية أحضانها لأشعة الشمس في عناق دافئ يبعث الأمل في القلوب، فتنبعث منها رائحة عطرية خفيفة تمتزج بنسيم الصباح البارد، مخلفةً وراءها أثراً يريح النفس ويهدئ الأرواح.
في الثقافات والأساطير كانت الورود البنفسجية رمزاً للتحول والسحر، إذ يُقال إنها تحمل القدرة على تحويل الأمنيات إلى حقيقة، وفي الحب تُهدى كإشارة لعمق المشاعر وصدق النوايا، فلا شيء يعبر عن العواطف الصادقة كالورد البنفسجي الذي ينجو من الرتابة ويخطف الأبصار بجماله النادر.
لا تقتصر جمالية الورود البنفسجية على منظرها الخلاب وعطرها الفواح فحسب بل تتعدى ذلك لتشمل فوائدها العديدة سواء في العلاجات الطبيعية أو في صناعة العطور ومستحضرات التجميل، فإنها تجسد روح الطبيعة بكل ما فيها من عطاء وجمال وتعددية.
وفي كل مرة تستقر العين على هذه الورود يتجدد الإيمان بخالقها، فكل زهرة تحكي قصة الإبداع الإلهي وعظمته، فالورود البنفسجية بكل ما تحمله من معانٍ ورموز، تبقى رسالة حب وجمال لا تفنى موجهة من الطبيعة إلى كل من يقدر الجمال في أبسط صوره.
