منوعات

فهم التوحد: دليلك لفهم احتياجات ذوي الاحتياجات الخاصة

كل ما تريد معرفته عن التوحد: أعراضه وأسبابه وأنواعه وعلاجه

مرض التوحد

عناصر المقال

هل لاحظتِ أن ابنك أوابنتك تظهر عليهم أعراض غير طبيعية، تتحدثين إليه ولايفهمك ولا ينتبهك إليكِ، ويمكن أن يعاني من تأخر الكلام، وتظهر عليه علامات العدوانية، ويفضل أيضًا الجلوس واللعب وحيدًا، وتحاولين التواصل معه ولايستجيب ولايفهم ما تودين إصاله إليه،الحقيقة إعذا كان لديكِ طفل تظهر عليه تلك العلامات، فعليكِ التوجه إلى الطبيب المختص وعرضه عليه، فقد يكون طفلط مصاب بما يسمى” التوحد ” أو ما يطلق عليه ” اضطراب طيف التوحد “.

فدعونا نتعرف في هذا المقال عن كل ما يتعلق بمرض ” التوحد ” من تعريفه، وأعراضه، وأسبابه، وأنواعه، وكيفية علاجه.

ما هو التوحد؟

التوحد، أو ما يعرف باضطراب طيف التوحد (ASD)، هو اضطراب في النمو العصبي يؤثر على القدرة على التواصل والتفاعل الاجتماعي ويمكن أن يشمل أنماط سلوكية متكررة أو محدودة، وهذا الاضطراب معقد ومتعدد الأوجه، ويظهر عادة في مرحلة الطفولة المبكرة قبل سن الثالثة.

فهم التوحد دليلك لفهم احتياجات ذوي الاحتياجات الخاصة
التوحد, أعراض التوحد, أنواع التوحد, أسباب التوحد, علاج التوحد

ما هي أعراض التوحد؟

أعراض التوحد تختلف بشكل كبير من شخص لآخر، نظرًا لطبيعته كاضطراب طيفي. ومع ذلك، يمكن تصنيف الأعراض الشائعة ضمن فئات رئيسية تتعلق بالتحديات في التواصل والتفاعل الاجتماعي، بالإضافة إلى السلوكيات المحدودة أو المتكررة، وإليكم بعض الأعراض الشائعة لاضطراب طيف التوحد:

1. أعراض التواصل الاجتماعي:

  • صعوبة في التواصل البصري.
  • صعوبة في فهم المشاعر وتعبيرات الوجه.
  • صعوبة في تكوين العلاقات الاجتماعية.
  • تفضيل اللعب بمفرده.
  • صعوبة في فهم لغة الجسد.
  • صعوبة في بدء واستمرار المحادثات.
  • صعوبة في فهم وفك رموز التواصل غير اللفظي.

2. أعراض التواصل والسلوك:

  • تأخر في النطق واللغة.
  • تكرار الكلمات أو العبارات.
  • صعوبة في فهم اللغة المجازية.
  • نبرة صوت غير طبيعية.
  • حركات متكررة أو مقيدة.
  • صعوبة في التكيف مع التغييرات في الروتين.
  • اهتمامات محدودة ومكثفة.
  • سلوكيات إيذاء النفس.

3. أعراض حسية:

  • فرط الحساسية أو قلة الحساسية للضوء أو الصوت أو اللمس أو الروائح أو الطعم.
  • صعوبة في معالجة المعلومات الحسية.
  • تجنب بعض الأنشطة أو المواقف بسبب الحساسية الحسية.

أعراض أخرى قد تكون مرتبطة بالتوحد:

  • السلوكيات العدوانية أو الانفعالية تجاه الذات أو الآخرين.
  • صعوبات في التغذية والنوم.
  • التأخر في النمو الحركي أو الجسدي في بعض الحالات.

من المهم الإشارة إلى أن وجود بعض هذه الأعراض لا يؤكد تشخيص التوحد بمفرده، والتشخيص يتطلب تقييماً شاملاً من قبل متخصصين في مجال الصحة العقلية أو أطباء متخصصين في تطور الطفولة، كما أن الاكتشاف المبكر والتدخل يمكن أن يكون لهما تأثير إيجابي كبير على نوعية حياة الشخص المصاب بالتوحد وقدرته على التفاعل مع العالم من حوله.

فهم التوحد: دليلك لفهم احتياجات ذوي الاحتياجات الخاصة
التوحد, أعراض التوحد, أنواع التوحد, أسباب التوحد, علاج التوحد

ما هي أسباب الاصابة بالتوحد؟

أسباب التوحد ليست مفهومة بالكامل، ولكن الأبحاث تشير إلى أن مزيجًا من العوامل الجينية والبيئية يلعب دورًا في تطور اضطراب طيف التوحد (ASD)، وفيما يلي بعض من هذه العوامل:

العوامل الجينية:

 وُجد أن التغيرات في عدة جينات مختلفة مرتبطة بالتوحد، وبعض هذه التغييرات يمكن أن تنتقل من الوالدين إلى الأبناء، بينما قد تحدث تغيرات أخرى بشكل عفوي، كما أن وجود تاريخ عائلي للتوحد يزيد من خطر تطور الاضطراب في الأجيال القادمة.

العوامل البيئية:

بعض الدراسات وجدت ارتباطًا بين العمر الأكبر للوالدين واحتمالية أكبر لولادة طفل مع التوحد، كما أن التعرض لمواد معينة أثناء الحمل، مثل الفالبرويت (نوع من الأدوية) والمواد الكيميائية البيئية، قد يزيد من خطر تطور التوحد، ويعد الأطفال الذين يولدون قبل أوانهم أو بوزن منخفض للغاية قد يكونون أكثر عرضة لتطوير اضطرابات طيف التوحد.

عوامل أخرى قيد الدراسة:

  • التغذية، المناعة، والالتهابات: يجري البحث في كيفية تأثير العوامل الغذائية، الاستجابات المناعية، والالتهابات المختلفة أثناء الحمل على خطر تطور التوحد.
  • التفاعلات الجينية-البيئية: يُعتقد أن التفاعل بين الجينات المعرضة للتوحد والعوامل البيئية يلعب دورًا هامًا في تطور الاضطراب.

ما هي أنواع التوحد؟

يُصنف التوحد ضمن اضطرابات طيف التوحد، ويُقسّم هذا الطيف إلى خمسة أنواع رئيسية:

1. التوحد التقليدي ( الاضطراب التوحدي ):

هو أكثر أنواع التوحد شيوعًا، ويُعرف أيضًا باسم اضطراب التوحد الكلاسيكي، ويتميز بصعوبات في التواصل والتفاعل الاجتماعي، وسلوكيات متكررة أو مقيدة، واهتمامات محدودة.

2. متلازمة أسبرجر:

يُعرف أيضًا باسم اضطراب أسبرجر، ويتميز بذكاءٍ طبيعي ومهارات لغوية جيدة، لكن مع صعوبات في التفاعل الاجتماعي، وقد يُظهر الأشخاص الذين يعانون من متلازمة أسبرجر سلوكيات متكررة أو مقيدة، واهتمامات محدودة.

3. اضطراب تفكك الطفولة:

يُعرف أيضًا باسم اضطراب ريت، ويصيب الفتيات بشكل أساسي، ويتميز بفقدان المهارات اللغوية والاجتماعية المكتسبة بعد فترة من التطور الطبيعي( فهو اضطراب جيني نادر يؤثر بشكل رئيسي على الفتيات ويتميز بنمو طبيعي في البداية تليه فترة من التراجع في المهارات، خاصةً المهارات الحركية واللغوية ).

4. اضطراب النمو الشامل غير المحدد:

يُعرف أيضًا باسم اضطراب النمو الشامل، ويتميز بأعراض مشابهة لأعراض التوحد، لكن لا تُلبي جميع معايير التشخيص.

5. اضطراب طيف التوحد غير المحدد:

  • يُستخدم هذا التشخيص عندما لا تُلبي أعراض الشخص معايير أي نوع من أنواع التوحد الأخرى.

قد يُظهر بعض الأشخاص أعراضًا من أكثر من نوع واحد من أنواع التوحد، وقد تتغير أعراض التوحد مع مرور الوقت.

في أي عمر يمكن معرفة أن الطفل مصاب بالتوحد؟

يمكن تشخيص اضطراب طيف التوحد (ASD) في سن مبكرة جدًا، عادة ما بين 18 و24 شهرًا من العمر، فبعض العلامات الأولية يمكن ملاحظتها حتى قبل عمر السنة، خصوصًا إذا كانت الأعراض شديدة، ومع ذلك قد لا يتم تشخيص بعض الأطفال حتى سن الدخول إلى المدرسة أو حتى في سن أكبر، خصوصًا في حالات اضطراب طيف التوحد الأقل حدة مثل ما كان يُعرف سابقًا بمتلازمة أسبرجر.

مؤشرات اضطراب طيف التوحد في السنة الأولى من العمر:

  • عدم الاستجابة للإسم بحلول عمر 9 أشهر.
  • قلة الابتسام والتفاعل الاجتماعي.
  • عدم الإشارة بالإصبع أو التلويح أو استخدام إيماءات أخرى بحلول عمر 12 شهرًا.
  • عدم الثرثرة بحلول عمر 12 شهرًا.

مؤشرات في عمر 18 شهرًا إلى 2 سنة:

  • تأخر في الكلام واللغة.
  • فقدان الكلمات أو المهارات الاجتماعية في أي عمر (التراجع).
  • العزلة وعدم الرغبة في التفاعل مع الآخرين.
  • سلوكيات متكررة وروتينية.
  • استجابة غير عادية للمحفزات الحسية، مثل الأصوات أو الأضواء.

كيفية تشخيص التوحد

تشخيص اضطراب طيف التوحد (ASD) هو عملية معقدة ومتعددة الخطوات، لأنه لا يوجد اختبار طبي، مثل اختبار دم يمكن أن يشخص الاضطرابات داخل طيف التوحد، وبدلاً من ذلك يشمل التشخيص عادةً تقييمات سلوكية ونمائية شاملة تُجرى بواسطة متخصصين مدربين، وهذه بعض الخطوات والأساليب المستخدمة في تشخيص اضطراب طيف التوحد:

1. الملاحظة والتقييم السريري:

  • تقييم السلوك والتفاعل الاجتماعي: المتخصصون، مثل أطباء الأطفال، أخصائيي علم النفس، وأطباء الأعصاب، يلاحظون كيف يلعب الطفل، يتواصل، ويتفاعل مع الآخرين.
  • مقابلات مع الوالدين ومقدمي الرعاية: لجمع معلومات حول التاريخ التنموي للطفل، بما في ذلك السلوكيات الحالية والماضية.

2. التقييمات النمائية:

  • اختبارات نمائية شاملة: تقييمات تُجرى لفهم مستويات النمو الحالية للطفل في مجالات مثل اللغة، الحركة، التعلم، والتفاعل الاجتماعي.

3. استخدام أدوات تشخيصية موحدة:

  • المقياس التشخيصي للتوحد (ADI-R) ومقياس مراقبة التوحد في الطفولة المبكرة (ADOS-2) هما من أدوات التقييم الأكثر شيوعًا واستخدامًا لتشخيص اضطراب طيف التوحد، وتقدم هذه الأدوات معلومات قيمة عبر سلسلة من الملاحظات والمقابلات المنظمة.

4. التقييم الطبي:

  • الفحص الجسدي والعصبي: لاستبعاد أو تشخيص أي حالات طبية قد تؤثر على سلوك الطفل وتطوره.
  • التقييم الجيني: في بعض الحالات قد يوصى بإجراء اختبارات جينية لتحديد ما إذا كان هناك اضطراب جيني مرتبط بأعراض التوحد.

5. الفحوصات لاستبعاد الحالات الأخرى:

  • اختبارات السمع: للتأكد من أن مشاكل السمع ليست سببًا في تأخر اللغة أو السلوكيات الأخرى المرتبطة بالتوحد.
  • تقييمات للصحة العقلية: لاستبعاد اضطرابات أخرى قد تؤثر على التفاعل الاجتماعي والسلوك.

لا يوجد اختبار واحد يمكنه تشخيص التوحد، ويتم التشخيص بناءً على تقييم شامل لسلوكيات وتطور الطفل، وقد يُطلب من الوالدين إحضار معلومات من طبيب الأطفال أو أخصائي آخرين.

أهمية التشخيص المبكر:

  • يُساعد التشخيص المبكر في الحصول على العلاج المناسب.
  • يُساعد التشخيص المبكر في فهم احتياجات الطفل ذو التوحد بشكل أفضل.
  • يُساعد التشخيص المبكر في توفير الدعم للطفل وعائلته.

ما هي مضاعفات الاصابة بمرض التوحد؟

يُعد اضطراب طيف التوحد (ASD) اضطرابًا عصبيًا نمائيًا يُصيب الدماغ ويؤثر على كيفية تفاعل الشخص مع العالم من حوله، ولا يُعد التوحد مرضًا، بل هو اضطراب دائم يُمكن أن يُسبب بعض المضاعف، فاضطراب طيف التوحد (ASD) يمكن أن يؤثر على الأفراد بطرق مختلفة، والتجارب تتفاوت بشكل كبير من شخص لآخر، ومع ذلك هناك مجموعة من المضاعفات والتحديات التي يمكن أن ترتبط بالإصابة بهذا الاضطراب، تشمل الأمور التالية:

1. صعوبات في التواصل والتفاعل الاجتماعي:

  • قد يواجه الأشخاص المصابين بالتوحد صعوبة في فهم مشاعر الآخرين والتعبير عن مشاعرهم.
  • قد يواجه الأشخاص المصابين بالتوحد أيضًا صعوبة في تكوين علاقات والحفاظ عليها.
  • قد يواجهون صعوبة في فهم اللغة المجازية والتعبيرات غير اللفظية.

2. صعوبات في اللغة:

  • قد يتأخر بعض الأشخاص ذوي التوحد في النطق أو الكلام.
  • قد يواجهون صعوبة في فهم اللغة وفهمها.
  • قد يتحدثون بنبرة صوت غير طبيعية أو بوتيرة سريعة.

3. سلوكيات متكررة أو مقيدة:

  • قد يُكرّر الأشخاص ذوو التوحد حركات أو كلمات معينة.
  • قد يُركزون على لعبة أو موضوع واحد بشكل مبالغ فيه.
  • قد يُقاومون التغيير في الروتين.

4. صعوبات في التعلم:

  • قد يواجه الأشخاص ذوو التوحد صعوبة في التعلم في المدرسة.
  • قد يواجهون صعوبة في التركيز والانتباه.
  • قد يواجهون صعوبة في فهم التعليمات.

5. صعوبات في الصحة النفسية:

  • قد يكون الأشخاص ذوو التوحد أكثر عرضة للاكتئاب والقلق.
  • قد يكونون أكثر عرضة لاضطرابات النوم.
  • قد يكونون أكثر عرضة للسلوكيات العدوانية.

6. صعوبات في الحياة اليومية:

  • قد يواجه الأشخاص ذوو التوحد صعوبة في العيش بشكل مستقل.
  • قد يواجهون صعوبة في العثور على عمل والحفاظ عليه.
  • قد يواجهون صعوبة في تكوين علاقات رومانسية.

أمثلة على مضاعفات التوحد:

  • قد يواجه الشخص ذو التوحد صعوبة في فهم مشاعر الآخرين، مما قد يُؤدي إلى سوء الفهم والمشاعر السلبية.
  • قد يواجه الشخص ذو التوحد صعوبة في التواصل مع الآخرين، مما قد يُؤدي إلى العزلة والشعور بالوحدة.
  • قد يُكرر الشخص ذو التوحد حركات أو كلمات معينة، مما قد يُؤدّي إلى صعوبة في التركيز والتعلم.
فهم التوحد: دليلك لفهم احتياجات ذوي الاحتياجات الخاصة
التوحد, أعراض التوحد, أنواع التوحد, أسباب التوحد, علاج التوحد

هل يوجد علاج للتوحد؟

علاج اضطراب طيف التوحد (ASD) يتطلب نهجًا متعدد التخصصات ومخصصًا لاحتياجات كل فرد، مع التركيز على تعزيز مهارات الطفل ومساعدته على التغلب على التحديات، ولا يوجد علاج شافٍ للتوحد، لكن هناك العديد من الاستراتيجيات والتدخلات التي يمكن أن تحسن كثيرًا من جودة حياة الأشخاص المصابين بالتوحد وأسرهم، و تشمل العلاجات والتدخلات المستخدمة عادةً ما يلي:

1. العلاج السلوكي:

  • يُعد العلاج السلوكي من أكثر أنواع العلاج شيوعًا لعلاج التوحد، ويُساعد العلاج السلوكي على تعليم الأشخاص ذوي التوحد مهارات جديدة، مثل:
    • مهارات التواصل.
    • مهارات التفاعل الاجتماعي.
    • مهارات اللغة.
    • مهارات السلوك.
  • هناك العديد من أنواع العلاج السلوكي، مثل:
    • تحليل السلوك التطبيقي (ABA).
    • العلاج السلوكي المعرفي (CBT).
    • العلاج السلوكي الجدلي (DBT).

2. العلاج باللعب:

  • يُعد العلاج باللعب طريقة فعالة لعلاج الأطفال ذوي التوحد، ويُساعد العلاج باللعب على تحسين التواصل والتفاعل الاجتماعي والمهارات اللغوية والسلوكية، ويُمكن استخدام اللعب لتعليم الأطفال ذوي التوحد مهارات جديدة، مثل:
    • مهارات التواصل.
    • مهارات التفاعل الاجتماعي.
    • مهارات اللغة.
    • مهارات السلوك.

3. العلاج الطبيعي:

يُساعد العلاج الطبيعي على تحسين المهارات الحركية والتنسيق والتوازن لدى الأشخاص ذوي التوحد، ويُمكن أن يُساعد العلاج الطبيعي أيضًا على تحسين المهارات الحسية لدى الأشخاص ذوي التوحد.

4. العلاج المهني:

  • يُساعد العلاج المهني على تحسين المهارات اليومية لدى الأشخاص ذوي التوحد، مثل:
    • مهارات الأكل واللباس.
    • مهارات الكتابة والرسم.
    • مهارات استخدام الكمبيوتر.
  • يُمكن أن يُساعد العلاج المهني أيضًا على تحسين المهارات الحسية لدى الأشخاص ذوي التوحد.

5. العلاج الدوائي:

  • لا يوجد دواء يُعالج التوحد، لكن يمكن استخدام بعض الأدوية لعلاج الأعراض المصاحبة له، مثل:
    • القلق والاكتئاب.
    • فرط النشاط ونقص الانتباه.
    • اضطرابات النوم.
    • السلوكيات العدوانية.

متى يلجأ الوالدين للطبيب إذا شعُرا أن طفلهم تظهر عليه بعض أعراض التوحد؟

يجب على الوالدين اللجوء إلى الطبيب إذا قاموا بملاحظة أي علامات أو سلوكيات تثير القلق بشأن نمو طفلهم أو تطوره، خاصةً إذا كانت تلك السلوكيات تتعلق بالتواصل، السلوك الاجتماعي، أو السلوكيات الروتينية، ومن الضروري الانتباه للمؤشرات الأولية لاضطراب طيف التوحد لأن التدخل المبكر يمكن أن يكون له تأثير إيجابي كبير على نمو الطفل وجودة حياته، وإليك بعض العلامات التي يجب أن تحث الوالدين على طلب استشارة طبية:

1. التأخر في اللغة والتواصل:

  • عدم الثرثرة بحلول عمر 12 شهرًا.
  • عدم الإشارة بالأصابع أو الإيماء بحلول عمر 12 شهرًا.
  • عدم النطق بكلمات فردية بحلول عمر 16 شهرًا.
  • عدم البدء بتكوين جمل من كلمتين عفوية (غير مقلدة أو مكررة) بحلول عمر 24 شهرًا.
  • فقدان القدرة على النطق بكلمات أو الاجتماعية التي كانت موجودة سابقًا.

2. التحديات في التفاعل الاجتماعي:

  • عدم الابتسام الاجتماعي أو الاستجابات الاجتماعية الفرحة بحلول عمر 6 أشهر.
  • عدم مشاركة الأصوات، الابتسامات، أو التعبيرات الأخرى بحلول عمر 9 أشهر.
  • عدم الاستجابة باسمهم بحلول عمر 12 شهرًا.
  • عدم إظهار الاهتمام بإقامة علاقات مع الأقران بحلول عمر 24 شهرًا.
  • صعوبات في تكوين الصداقات أو اللعب التفاعلي مع الأطفال الآخرين.

3. السلوكيات المحددة أو المتكررة:

  • الأداء المتكرر للحركات، مثل التلويح باليدين، الدوران، أو التأرجح.
  • الانشغال بأجزاء من الألعاب بدلاً من اللعب بها بالطريقة المتوقعة.
  • الحاجة المفرطة إلى الروتين، الطقوس، أو الأنشطة اليومية التي يتم القيام بها بنفس الطريقة.
  • استجابات غير عادية للمدخلات الحسية، مثل العدمية أو الحساسية الزائدة للضوء، الصوت، اللمس، الطعم، أو الروائح.

إذا لاحظ الوالدين أيًا من هذه العلامات، أو كان لديهم أي قلق بشأن تطور طفلهم، يجب عليهم استشارة طبيب الأطفال أو أخصائي في مجال اضطرابات النمو والسلوك للحصول على تقييم شامل، فالطبيب قد يجري أولًا تقييمًا أوليًا للنظر في المخاوف المتعلقة بتطور الطفل ويمكن أن يوصي بعد ذلك بإحالة الطفل إلى متخصصين لمزيد من التقييم، وهذه التقييمات قد تشمل:

  • تقييم السمع: للتأكد من أن تأخر الكلام ليس بسبب مشاكل في السمع.
  • تقييم التطور النفسي والعصبي: لفحص التطور العام وتحديد أي تحديات خاصة قد تواجه الطفل.
  • تقييم سلوكي: لمراقبة سلوك الطفل وتفاعلاته في سياقات مختلفة.
  • تقييمات الاتصال واللغة: لتحديد مستويات مهارات الطفل في التواصل واللغة.
  • التقييمات الطبية: لاستبعاد أي حالات طبية قد تسبب أو تساهم في الأعراض.

يعتمد الوقت المناسب لطلب استشارة طبية على متى يلاحظ الوالدين العلامات، ومن المهم العمل بناءً على هذه الملاحظات بسرعة، وكلما تم التعرف على اضطراب طيف التوحد وبدء التدخلات المناسبة في وقت مبكر، كانت فرصة الطفل في تحقيق أفضل النتائج الممكنة أعلى.

من الضروري أن يتذكر الوالدين أن كل طفل يتطور بوتيرته الخاصة، وبعض التأخيرات البسيطة في التطور قد لا تكون مدعاة للقلق، ومع ذلك إذا كانت هناك مخاوف مستمرة بشأن تطور الطفل، فإن طلب المشورة الطبية هو الخطوة الصحيحة.

هل هناك علاقة بين الاصابة بالتوحد والتأخر الدراسي؟

نعم، قد توجد علاقة بين التوحد والتأخر الدراسي، ولكن هذه العلاقة ليست بالضرورة مباشرة أو تحدث في جميع الحالات، فاضطراب طيف التوحد (ASD) هو حالة نمائية تؤثر على الاتصال والسلوك، ويمكن أن تظهر بدرجات متفاوتة من الشدة.

والطريقة التي يؤثر بها التوحد على التعلم والتحصيل الدراسي تختلف بشكل كبير من فرد لآخر، استنادًا إلى عدة عوامل، بما في ذلك مستوى الدعم والتدخلات المبكرة، وإليك بعض الجوانب التي يمكن أن تشرح هذه العلاقة:

التحديات التي قد تؤدي إلى التأخر الدراسي:

  • صعوبات في التواصل: قد يواجه الأطفال في طيف التوحد صعوبات في فهم التعليمات أو التعبير عن احتياجاتهم وأفكارهم بوضوح، مما يؤثر على تعلمهم.
  • التحديات الاجتماعية: قد تجعل التفاعلات الاجتماعية داخل الفصل الدراسي ومع الأقران تحديًا بالنسبة لهم، مما يؤثر سلبًا على البيئة التعليمية.
  • مشاكل في التركيز والانتباه: قد يجد الأطفال المصابون بالتوحد صعوبة في التركيز على المهام لفترات طويلة أو قد يكونون سريعي التشتت، مما يؤثر على قدرتهم على التعلم.
  • حساسية حسية: قد تجعل الحساسيات الحسية مثل الحساسية للضوء أو الصوت البيئة الصفية صعبة للغاية بالنسبة للطفل، مما يعيق التعلم.
  • التفضيل للروتين: قد يجد الأطفال صعوبة في التكيف مع التغييرات في الجداول الزمنية أو الأنشطة، مما يمكن أن يؤثر على التحصيل الدراسي.

كيف يمكن مساعدة الأشخاص ذوي التوحد في المدرسة؟

  • توفير خطط تعليمية فردية تتناسب مع احتياجات كل شخص.
  • توفير بيئة تعليمية داعمة وآمنة.
  • استخدام تقنيات التدريس المختلفة.
  • توفير فرص للتواصل والتفاعل الاجتماعي.
  • توفير فرص للمشاركة في الأنشطة الصفية.
  • توفير الدعم النفسي.

هل تؤثر الاصابة بالتوحد على ذكاء الطفل؟

اضطراب طيف التوحد (ASD) هو حالة معقدة تؤثر على التواصل والسلوك والتفاعل الاجتماعي، ولا يرتبط التوحد بشكل مباشر بالذكاء؛ فالأشخاص المصابون بالتوحد يمكن أن يتراوحوا في مستويات الذكاء من أقل من المتوسط إلى فوق المتوسط وحتى المستويات العالية جدًا.

في الواقع، تشير التقديرات إلى أن حوالي 44% من الأشخاص المصابين بالتوحد لديهم متوسط الذكاء أو أعلى، وبعضهم يظهرون مهارات استثنائية في مجالات معينة، وهو ما يُعرف أحيانًا بـ”المهارات الفائقة” أو “التوحد العبقري”.

مجالات التحدي والذكاء

  • التواصل والتفاعل الاجتماعي: قد يواجه الأشخاص المصابون بالتوحد صعوبة في التواصل والتفاعل الاجتماعي، مما قد يعيق قدرتهم على إظهار مهاراتهم الذهنية بالطريقة التقليدية.
  • المهارات الفائقة: بعض الأشخاص المصابين بالتوحد لديهم مهارات استثنائية في مجالات محددة مثل الرياضيات، الفن، الموسيقى، أو الذاكرة، مما يمكن أن يشير إلى مستويات عالية من الذكاء في هذه المجالات.

تقييم الذكاء

تقييم الذكاء لدى الأشخاص المصابين بالتوحد قد يكون تحديًا بسبب الصعوبات في التواصل والتفاعل الاجتماعي، وبعض الاختبارات التقليدية لقياس معدل الذكاء قد لا تعكس بدقة قدرات الشخص المصاب بالتوحد، ولذلك قد يتطلب تقييم ذكائهم استخدام أدوات واستراتيجيات تقييم متخصصة تأخذ في الاعتبار التحديات الفريدة التي يواجهونها.

خلاصة ما سبق أن التوحد لا يؤثر بشكل مباشر على الذكاء، فالأشخاص المصابون بالتوحد يمكن أن يكون لديهم مجموعة واسعة من مستويات الذكاء، وبعضهم قد يظهر مهارات استثنائية في مجالات محددة. التحديات في التواصل والتفاعل الاجتماعي قد تعيق تقييم قدراتهم الحقيقية، ولكن مع الدعم والتدخلات المناسبة، يمكن للأشخاص المصابين بالتوحد تحقيق إمكاناتهم الكاملة.

ما هي الفئة العمرية الأكثر عرضة للاصابة بالتوحد؟

اضطراب طيف التوحد (ASD) عادةً ما يُشخص في الطفولة المبكرة، فالأعراض قد تظهر في العام الأول من عمر الطفل، لكن التشخيص غالبًا ما يتم بين عمر الثانية والثالثة، حين يُلاحظ التأخر في اللغة والتفاعلات الاجتماعية، وهذا لا يعني أن الأطفال في هذه الفئة العمرية هم “الأكثر عرضة” للإصابة بالتوحد؛ بل ببساطة هذا هو الوقت الذي تُلاحظ فيه العلامات عادةً ويمكن تشخيص الحالة.

التوحد هو حالة تنموية تظهر في مرحلة مبكرة من الحياة وتستمر خلال العمر البشري، وليس هناك “زيادة في العرضة” للإصابة بالتوحد بعد مرحلة معينة من العمر، وبدلًا من ذلك يمكن فهم الاضطراب كحالة يولد بها الفرد، حتى لو لم تُشخص إلا في وقت لاحق.

وتُشير الدراسات إلى أنه يُصاب طفل واحد من كل 44 طفلًا باضطراب طيف التوحد، وأن الذكور أكثر من الإناث بالاصابة بالتوحد.

فهم التوحد دليلك لفهم احتياجات ذوي الاحتياجات الخاصة
التوحد, أعراض التوحد, أنواع التوحد, أسباب التوحد, علاج التوحد

هل يمكن أن يصاب شخص بالغ بالتوحد؟

التوحد، أو اضطراب طيف التوحد (ASD)، ليس حالة يُصاب بها الأشخاص فجأة في مرحلة البلوغ، فإنه اضطراب تنموي عصبي يبدأ في الظهور في مراحل مبكرة جدًا من الحياة، عادةً قبل سن الثالثة، ومع ذلك قد لا يتم تشخيص بعض الأشخاص حتى يصلوا إلى مرحلة البلوغ، خاصةً في حالات الأشخاص ذوي الأعراض الأقل وضوحًا أو أولئك الذين قد يكونون تعلموا استراتيجيات تكيفية للتعامل مع التحديات التي يواجهونها.

لماذا قد يتأخر التشخيص حتى البلوغ؟

  1. عدم وعي: في الماضي، كان الوعي بالتوحد أقل بكثير مما هو عليه اليوم، ولذلك قد لا يكون بعض الأشخاص قد حصلوا على التشخيص الصحيح خلال طفولتهم.
  2. أعراض خفيفة: قد يكون لدى بعض الأشخاص أعراض خفيفة للغاية أو تظهر بطرق يسهل إغفالها أو تفسيرها على أنها جزء من شخصيتهم بدلاً من كونها جزءًا من اضطراب تنموي.
  3. استراتيجيات التكيف: بعض الأشخاص المصابين بالتوحد قد تعلموا استراتيجيات للتكيف مع التحديات الاجتماعية والتواصلية التي يواجهونها، مما يجعل أعراضهم أقل وضوحًا.
  4. التشخيصات البديلة: في بعض الأحيان، قد يُشخص الأشخاص بشكل خاطئ بحالات أخرى مثل اضطرابات القلق أو ADHD قبل التوصل إلى تشخيص دقيق لاضطراب طيف التوحد.

هل الطفل المصاب بالتوحد عرضة للاصابة بتشتت الانتباه وفرط الحركة؟

نعم، الأطفال المصابون بالتوحد قد يكونون أكثر عرضة لتطوير اضطرابات أخرى، بما في ذلك اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD)، فالأبحاث تشير إلى وجود تداخل كبير بين التوحد وADHD، مع وجود تقديرات تشير إلى أن حوالي 30% إلى 50% من الأشخاص المصابين بالتوحد لديهم أيضًا أعراض متوافقة مع تشخيص ADHD.

لماذا قد يكون هناك تداخل بين التوحد وADHD؟

  1. الأسباب الجينية: هناك دلائل على أن كلا من التوحد وADHD يمكن أن يكون لهما قواعد جينية متداخلة، مما يشير إلى وجود استعداد بيولوجي مشترك قد يسهم في كلتا الحالتين.
  2. التشابه في الأعراض: بعض أعراض التوحد، مثل صعوبات التواصل الاجتماعي والسلوكيات المتكررة، يمكن أن تتداخل مع أعراض ADHD، مثل الصعوبات في الحفاظ على الانتباه أو النشاط المفرط.
  3. التحديات في التشخيص: التشخيص المتداخل يمكن أن يجعل من الصعب تحديد الحالة الأساسية، مما يؤدي إلى تشخيص متأخر أو خاطئ لإحدى الحالتين أو كلتيهما.

ما الذي يعنيه هذا للعلاج والدعم؟

إدارة التوحد مع ADHD يتطلب نهجًا متعدد التخصصات يشمل العلاج السلوكي، التدريب على المهارات الاجتماعية، وربما العلاج بالأدوية للتعامل مع أعراض ADHD، ومن المهم التعرف على كل حالة على حدة وتقديم خطة علاجية شاملة تعالج كل من التحديات الفريدة للتوحد وADHD، والتدخل المبكر والدعم المستمر هما مفتاح النجاح في دعم الأطفال الذين يعانون من هذه التحديات المتداخلة.

فهم التوحد دليلك لفهم احتياجات ذوي الاحتياجات الخاصة
التوحد, أعراض التوحد, أنواع التوحد, أسباب التوحد, علاج التوحد

هل هناك حالات مرضية تتشابه أعراضها مع أعراض التوحد؟

نعم، هناك العديد من الحالات التي تشبه أعراضها أعراض التوحد، مما قد يجعل التشخيص صعبًا، وإليك بعض الأمثلة:

1. اضطرابات النمو الأخرى:

  • تأخر النمو: قد يُظهر الأطفال الذين يعانون من تأخر النمو صعوبات في التواصل والتفاعل الاجتماعي، مشابهة لأطفال التوحد.
  • اضطراب فرط النشاط ونقص الانتباه (ADHD): يمكن أن تشمل أعراض ADHD صعوبة التركيز، والاندفاع، والسلوك التكراري، والتي يمكن أن تظهر أيضًا في التوحد.
  • الإعاقة الذهنية: قد يعاني الأشخاص الذين يعانون من إعاقة ذهنية من صعوبات في التواصل والتعلم، مما قد يشبه بعض أعراض التوحد.

2. الاضطرابات النفسية:

  • اضطراب القلق: قد يُظهر الأشخاص الذين يعانون من اضطراب القلق سلوكيات الانسحاب والتوتر، مشابهة لأطفال التوحد.
  • اضطراب الاكتئاب: يمكن أن تشمل أعراض الاكتئاب فقدان الاهتمام بالأنشطة، وصعوبة التركيز، والانسحاب الاجتماعي، وهي أعراض موجودة أيضًا في التوحد.

3. الاضطرابات الوراثية:

  • متلازمة داون: قد يعاني الأشخاص الذين يعانون من متلازمة داون من صعوبات في التواصل والتفاعل الاجتماعي، مما قد يشبه بعض أعراض التوحد.
  • متلازمة X الهش: يمكن أن تشمل أعراض متلازمة X الهش صعوبات في التعلم والتواصل، والتوحد، واضطرابات فرط النشاط ونقص الانتباه.

4. الحالات الطبية:

  • التسمم بالرصاص: يمكن أن يؤدي التسمم بالرصاص إلى صعوبات في التعلم والتواصل، والنمو، مما قد يشبه بعض أعراض التوحد.
  • الاضطرابات الأيضية: قد تُسبب بعض الاضطرابات الأيضية، مثل متلازمة فينيل كيتونوريا (PKU)، صعوبات في التعلم والتواصل، مما قد يشبه بعض أعراض التوحد.

من المهم أن يتم تقييم الطفل من قبل أخصائي متعدد التخصصات لتحديد التشخيص الصحيح.

هل هناك علاقة بين التوحد وصعوبات التعلم؟

نعم، هناك علاقة بين التوحد وصعوبات التعلم، لكن من المهم فهم أنهما ليسا نفس الشيء وأن وجود علاقة لا يعني تطابق الحالتين، وإليك كيف يمكن فهم العلاقة بينهما:

  1. التوحد كاضطراب طيف: التوحد، أو اضطراب طيف التوحد (ASD)، هو اضطراب نمائي يؤثر على الاتصال والتفاعل الاجتماعي، بالإضافة إلى السلوكيات والاهتمامات. يمكن أن يتراوح التوحد من خفيف إلى شديد، ويختلف تأثيره من شخص لآخر.
  2. صعوبات التعلم: هي مصطلح يغطي مجموعة واسعة من التحديات التعليمية التي يمكن أن تؤثر على قدرة الشخص على القراءة، الكتابة، القيام بعمليات حسابية، وغير ذلك. لا تنبع هذه الصعوبات من نقص في الذكاء أو فرص التعليم.
  3. التداخل والتفريق بين التوحد وصعوبات التعلم:
    • التداخل: الأشخاص المصابون بالتوحد قد يواجهون أيضًا صعوبات في التعلم كجزء من تحدياتهم النمائية، وعلى سبيل المثال قد يجدون صعوبة في فهم اللغة المجردة أو في القدرة على التركيز على مهمة معينة، مما يؤثر على قدرتهم على التعلم في بعض المجالات.
    • التفريق: ليس كل شخص لديه صعوبات تعلم مصابًا بالتوحد، والعكس صحيح، فصعوبات التعلم يمكن أن تحدث بشكل مستقل عن التوحد، والأشخاص الذين لديهم صعوبات تعلم قد لا يعانون من التحديات الاجتماعية أو السلوكية التي ترتبط عادة بالتوحد.
  4. التعقيد والفردية: كلا الحالتين معقدتان وفردية للغاية، فبعض الأشخاص المصابين بالتوحد قد يكون لديهم مهارات تعليمية متميزة في مجالات محددة، بينما يواجهون تحديات كبيرة في مجالات أخرى.
  5. التدخلات والدعم: الفهم الدقيق للفروق بين التوحد وصعوبات التعلم يساعد في توفير التدخلات والدعم المناسب لكل فرد، فالتدخلات التعليمية والسلوكية المصممة خصيصًا لاحتياجات الشخص يمكن أن تحسن بشكل كبير من قدرتهم على التعلم والتفاعل مع العالم من حولهم.
ما هو دور الوالدين في مواجهة التوحد لدى طفلهم؟

الوالدان يلعبان دورًا هامًا في حياة أطفالهم، خاصةً في حال كان الطفل يعاني من اضطراب طيف التوحد، وإليك بعض الأدوار التي يمكن للوالدين القيام بها:

1. تقبل التشخيص:

من المهم أن تقبلوا تشخيص طفلكم وأن تتعاملوا معه بواقعية، ولا تلوموا أنفسكم على إصابة طفلكم فهذا ليس ذنبكم، وتذكروا أن طفلكم ما زال طفلاً رائعًا يستحق كل الحب والدعم.

2. التعلم عن التوحد:

ابحثوا عن معلومات موثوقة عن التوحد من مصادر موثوقة مثل جمعيات التوحد ومراكز الأبحاث، وحاولوا فهم احتياجات طفلكم وكيفية التعامل معه بشكل أفضل، وتواصلوا مع أخصائيي التوحد للحصول على المساعدة والدعم.

3. توفير بيئة مناسبة للطفل:

خصصوا مكانًا هادئًا وآمنًا للطفل للعب والتعلم، ونظموا روتينًا يوميًا للطفل وحافظوا على ثباته قدر الإمكان، وقللوا من الضوضاء والمحفزات الحسية التي قد تزعج الطفل.

4. التواصل مع الطفل:

تحدثوا مع طفلكم بشكل منتظم باستخدام لغة بسيطة وواضحة، واستخدموا لغة الجسد وتعبيرات الوجه للتواصل مع طفلكم، وانتبهوا لاحتياجات طفلكم وحاولوا تلبيتها.

5. تعليم الطفل المهارات الأساسية:

ساعدوا طفلكم في تعلم مهارات التواصل واللغة، وتعلم المهارات الاجتماعية والتفاعلية، كما ساعدوه في تعلم المهارات الحياتية اليومية.

6. تقديم الدعم العاطفي للطفل:

ساعدوا طفلكم على التعامل مع مشاعره وفهمها، وساعدوا طفلكم أيضًا على بناء الثقة بالنفس، والشعور بالحب والقبول.

7. advocating for your child:

تواصلوا مع المدرسة والمجتمع لضمان حصول طفلكم على الخدمات التي يحتاجها، ودافعوا عن حقوق طفلكم وشاركوا في صنع القرارات المتعلقة به، وكونوا نموذجًا إيجابيًا لطفلكم.

في الختام، التوحد ليس نهاية العالم، بل هو تحدٍ يمكننا التغلب عليه معًا، ومع الصبر والحب والدعم، يمكن للأطفال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد عيش حياة سعيدة وناجحة، ويجب علينا كمجتمع أن نعمل على تغيير نظرتنا تجاه التوحد وأن نتقبل أطفال التوحد ونحتضنهم.

كما يجب علينا أن نقدم لهم الدعم والخدمات التي يحتاجونها لكي يتمكنوا من تحقيق إمكاناتهم الكاملة، فأطفال التوحد هم أطفال مميزون لديهم الكثير ليقدموه للعالم. 

المصادر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى